تَنتظرهُ كُلَ صباح لِتتجاذب معهُ أطرافَ الحديث ,
يتأخر أحياناً و أحياناً أخرى لا يأتي !
إن تكرمَ عليها بِحضوره ,
يبدأها بِالسلام و سؤالٍ عابر
عن الحال , ثم ينشغل في أمورٍ لا تعلمْ عنها أيُ شيء !
اليوم تجاوز السلام و السؤال العابر ,
ببعضِ أحاديثٍ بسيطة
و إن كان مسمى رؤوس أقلام هو الوصفُ الصحيح لها ..
يبدأ معها بِموضوع ,
و حين تتجاوب معه و تبدأ في السؤال
لِتُشعِرهُ أنها معه في نفسِ السياق
يصمتُ دقائق عدة , ثم يعود
مهمشاً أسئلتها و انجذابها نحوه
لِينتقل إلى موضوعٍ آخر
يُعطيها
أول كلمة منه ثم يصمت لِدقائق أخرى !
تسأله مراراً : هل لديك ما يشغلك ؟!
قاصدةً أن تذهبَ مغلوبةً على أمرِها و تترُكَ له
حرية التصرف كيفما يشاء ,
لكنهُ يصمت طويلاً
ثم يجيب بِـ : لا ,
أو يعتذر بعذرٍ يقتل انتظارها
له و رغبتها الشديدة في الجلوسِ و الحديثِ معه !
بعد صمتٍ حاد أخبرها بِأمرٍ ما ورده من قريب ,
و بِطيبتها أو لعلها سذاجتها سألته عن الأمر ,
و بعد دقائق صمتٍ و دقائق انشغال
أجاب : سَأُنهي أمراً ما ضروري و سَأعود لِأخبركِ بكلِ شيء ..
طالت دقائق انتظارها
و بدأ الملل يساورها و يقتلُ كُلَ ذرةِ حبٍ
و شوق عانقا قلبها الصغير طيلة وقت انتظارها له !
و بعد تردد سألته
و كانت تتمنى أن تكون الإجابة نعم ,
امممم : هل أنهيتَ الأمر الضروري الذي أخبرتني عنهُ قبل قليل ؟!
أجاب بِـ / ........ : لا ,
عُذراً انشغلت بأمرٍ آخر !
طفرتْ دمعةُ قهرٍ و حسرة
كانت قد حبستها أطول مدةٍ استطاعتها ,
مَسحتها بسرعة قبل أن يراها أو يشعرَ بها ,
جعلتْ لهُ المجالَ مفتوحاً لِيفعل كل ما يريد ,
نهضت بِتثاقل و خيبةِ أمل ,
ودعته بِصمت و غادرت المكان و الزمان ..
مما رااق لي
___________

[/URL]______
